8000 قارئ من 55 بلدا استفادوا من محتوى مكتبات الشارقة

Date: - Sep 03, 2020

حرصت مكتبات الشارقة العامة، التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، منذ تأسيسها، على إبقاء أبوابها مشرعة أمام روادها لتقدم لهم المعرفة والثقافة والإبداع، وهذا ما تجلى خلال الأشهر المـاضـيـة وسط الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة، حيث قدمت لجمهورها سلسلة من البرامج والأنشطة الثقافية المتميزة التي وصلت بها إلى كل منزل.

 

واستفادت المكتبات من الحلول التقنية المتطورة، وابتكرت طرقا وأساليب حديثة ومميزة أبقت روادها على مقربة من الفعل الثقاف، وعملت على ضمان استمرارية الفعاليات، حيث نظمت سلسلةب« من الجلسات الثقافية والحوارية والتنموية عن بعد، استضافت خلالها طيفا واسعا من المبدعين والخبراء في مختلف الجالات، كما أطلقت العديد من المبادرات الاستثنائية التي تعكس مكانتها صرحا حاضنا للإبداع والمعرفة.

 

وفي خطوة نوعية وغير مسبوقة على صعيد العمل الثقافي المحلي، أتاحت المكتبات خلال فترة الحجر الصحي أكثر من ستة ملايين كتاب ومصدر معرفي بأكثر من 10 لغات مختلفة، بشكل مجاني أمام جمهورها، لمدة ثلاثة أشهر، حيث حظي روادها بفرصة الاستفادة من نحو 21 ألف محتوى علمي وأكثر من 30 ألف فيديو وفيلم تسجيلي في شتى المجالات والتخصصات، إلى جانب 160 ألف كتاب الكتروني وخمسة ملايين رسالـة جامعية عالمية، إلى جانب عدل من المخطوطات والكتب النادرة والكتب الإلكترونية والصوتية.

 

ونتيجة لهذه المبـادرة نجحت المكتبات بمنصتها الإلكترونية في الوصول إلى ما يزيد على 8000 قار من 55 بلدا حول العـالم، فيما بلغت عمليات البحث نحو 32 ألف عملية طالت مختلف المصادر المعرفية والثقافية التي تضمها الكتبة، ما يعكس الاهتمام الكبير بالمكتبات وما تضمه من كنوز.

 

وحرصا منها على توسعة نطاق حضورها واستقطاب المزيد من القراء، تعاونت المكتبات مع مبادرة منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ضمن مبادرة «بـيت الإيسيسكو الرقمي»، بهدف دعم العملية التعليمية والثقافيـة، وأتـاحت مكتبات الشارقة المجال أمام القراء للوصول لمحتوياتها مـن خـلال الدخول إلى موقع المنظمة عبر الإنترنت، والاستفادة مما تضمه موسوعة «بيت الإيسيسكو الرقمى» التي تغطي جميع مجالات عمل المنظمة التربوية والعلمية والثقافية والموجهة إلى جميع الفئات العمرية.

 

وخلال شهر رمضان الماضي نظمت المكتبات ثلاث جلسات افتراضية عن بعد، عبر موقعها الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، فتحت من خلالها نوافذ اتصال حيوية مع جمهور القراء ورواد الكتاب والمعرفة خلال فترة الحجر، حيث عرفـت أولى الجلسات التي حملت عنوان «أسرار القراءة المنزلية» تناولت آليات اختيار الكتاب المناسب للقراءة، وأهم الخطوات الواجب اتباعها لاختيار العناوين المفيدة.

 

في الوقت ذاته تعرف الجمهور برفقة مدرب الحياة، عبير وكيل، على تقنية السيكودراما (فن التعامل مع الواقف بلعب الأدوار)، التي تعد من أحدث تقنيات التواصل والدعم النفسي التي تعتمد على فن الدراما في معالجة الأشخاص من خلال منحهم القدرة على تفريغ مشاعرهم وانفعالاتهم، عبر أداء أدوار تمثيلية لها علاقة بالمواقف التي يعيشونها، كما عقدت المكتبات جلسة طهي أخذت فيها الضيوف بجولة حول أبرز الطابخ الشرقية والغربية لإطلاعهم على أسهل الوصفات.

 

كما نظمت المكتبات جلستين حواريتين الأولى بعنوان «التطوع صقل شخصيتي»، وحملت الثانية عنوان «أساسيات كتابة الأفلام القصيرة» قدمتها المتطوعة والممثلة والكاتبة، هاجر يوسف، وسلطت الضوء خلالها على تجارب التطوع التي خاضتها، وأبرزت أهمية هذا الفعل المجتمعي ودوره في صقل شخصيتها، وتعزيز قدراتها في مختلف المجالات، وفي الوقت ذاته قدم المخرج السينمائي، فادي حداد، جلسة حول أساسيات كتابة الأفـلام القصيرة، واستعرض أمام المشاركين أبرز التحديات التي تواجه الهواة في هذا المجال.