هيئة الشارقة للكتاب تعرّف بفنّ التعامل مع الضغوطات الحياتية
Date: - Jan 19, 2021
نظّمت هيئة الشارقة للكتاب بالمنطقة الشرقية، جلسة حوارية بعنوان "التحكّم بالضغوطات"، استضافت خلالها المدربة أديبة غريب القايدي، للحديث عن أشكال الضغوطات الحياتية ومصادرها وكيفية التعامل معها والأمراض الناتجة عنها.
استضافت جلسة حوارية بعنوان "التحكّم بالضغوطات"، نظمتها هيئة الشارقة للكتاب بالمنطقة الشرقية المدربة أديبة غريب القايدي، للحديث عن أشكال الضغوطات الحياتية ومصادرها وكيفية التعامل معها والأمراض الناتجة عنها.
واستهلّت القايدي حديثها خلال الجلسة التي أقيمت (عن بُعد) عبر موقع التواصل المرئي (زووم) بالقول: "إن الضغط النفسي هو شعور سلبي يتعرض له الإنسان نتيجة لمشاعر ومواقف تفوق قدرة تحمله"، مشيرة إلى أن تلك المشاعر لها انعكاسات سلبية ومواجهتها جزء أساسيّ من الحلّ.
وأضافت: "كلّ فرد يستطيع أن يغير من أنماط حياته وسلوكياته ويسيطر على أفكاره، فمسببات الضغط النفسي تختلف من شخص إلى آخر وفقاً لدرجة تفكيره وانتباهه وخصوصية الحياة التي يعيشها، إذ تتحول بعض المسؤوليات والمشكلات العائلية إلى عوامل تسبب الضغط. لا يوجد أشخاص ليس لديهم مشاكل، ولا يوجد مشكلات بدون حلّ، وهذا ما يدفعنا للسعي إلى تجاوزها، لا انتظار قدومها، والاهتمام بالتفكير الصحيح والسليم للمواجهة".
وعرّفت القايدي بطرق التكيّف مع الحياة وخلق التوازن الداخلي والتفاعل مع المشكلات التي تترافق مع التغييرات التي تطرأ في الحياة على جميع الأصعدة وتقبلها، مشيرة إلى أن الوقت كفيل بأن يجعل الإنسان راضياً عن واقعه مع ضرورة أن يتحلى بالصبر والسعي.
ولفتت المدربة أديبة القايدي إلى وجود مصادر داخلية للضغوطات النفسية وهي "سمات الشخصية" مثل الانطواء والانغلاق والشراسة وغيرها، وطرق التفكير المخالفة للواقع والتي تتسبب في زيادة الضغوطات، كما أشارت إلى أن التوقعات والطموح الزائد تشكلّ عبئاً على الإنسان بدلاً من أن تكون دافعاً، موضحة أن كلّ تلك السلبيات تخلّف أعراضاً جسدية مثل قلة النوم، والصداع والقلق المتواصل، إلى جانب أعراض نفسيّة مثل ضعف التركيز والفزع وحدة الطبع واللامبالاة.
ودعت القايدي في ختام الجلسة إلى الاهتمام بكل ما هو إيجابي في الحياة والشكر على النعِم، ونصحت الحاضرين: "لا تقارن نفسك بالآخرين واقنع بما لديك ولا تبحث عن التقليد فكلّ شخص له حياته الخاصة والسعي وراء هذه المقارنات يفسد الحياة".