مكتبة خورفكان تنظم جلسة بعنوان الهندسة الإيجابية للكيان الأسري

Date: - Feb 21, 2021

نظمت مكتبة خورفكان، التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، جلسة افتراضية حول التنمية البشرية وتطوير الذات والثقافة والتربية، بعنوان "الهندسة الإيجابية للكيان الأسري"، قدمها الدكتور علي الزعابي، النائب الإداري والمالي لمساعد مدير فروع جامعة الشارقة.
 
ضمن سلسلة الجلسات الحوارية التي تعقدها مكتبات الشارقة خلال شهر فبراير الجاري، نظمت مكتبة خورفكان، التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، جلسة افتراضية حول التنمية البشرية وتطوير الذات والثقافة والتربية، بعنوان "الهندسة الإيجابية للكيان الأسري"، قدمها الدكتور علي الزعابي، بمشاركة بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين. 
 
وأكد الدكتور علي الزعابي، النائب الإداري والمالي لمساعد مدير فروع جامعة الشارقة، أهمية دور الأسرة في بناء قيم الأبناء وسلوكياتهم، إلى جانب مسؤوليتها عن تنشئة الأجيال وتحقيق معاني التكافل الاجتماعي وترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية والثقافية لدى أفرادها.
 
وتحدث الزعابي في مستهل الجلسة التي أقيمت عبر تطبيق "زووم" تحت عنوان "الهندسة الإيجابية للكيان الأسري"، عن مفهوم الأسرة في فكر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، مشيراً إلى أنها نواة وجوهر المجتمع، وهي كذلك أمان واطمئنان وسعي للتكاتف. 
 
وتوقف عند مفهوم الأسرة في فكر المؤسس، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قائلاً: "كانت الأسرة تمثل عند الشيخ زايد الكيان الأسمى، إذ بدأ بأسرته وانطلق إلى الأسرة الكبيرة التي سعى إليها وهي الأسرة الاتحادية، فهو لم يعلمنا أن نطمح لتأسيس أسرة مصغرة كما يعرفها علم الاجتماع فقط، بل أن تكون هذه الأسرة نواة للأسرة الكبيرة المتمثلة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن نطمح لأن يكون للدولة وشعبها بصمة على خارطة العالم، فكان المغفور له مع المؤسسين وقيادتنا الرشيدة، ينقلون للعالم مفهوم الأسرة التي هي الحياة والعطاء والعلم والفكر والثقافة والتربية والمحبة".
 
وأكد أن كل إنسان يهندس حياته الخاصة لكي يستطيع العيش ضمن أبجديات الحياة ومضامينها وأفكارها، ويسعى أيضاً إلى تكوين أسرته الداخلية حيث يكون مهندساً إيجابياً عندما يمتلك رؤية وبصيرة وبصمة ريادية في تكوين أسرة صالحة وعلى قدر المسؤولية.
 
وتناول العوامل التي تحصن الأسرة ومنها العامل الديني الذي اعتبره موجهاً ومرشداً وسياجاً للأسرة، بالإضافة إلى العامل الثقافي الذي يحمي الأسرة من أي تقلبات وتيارات مسيئة، والعامل الاجتماعي الذي يسهم في تنشئة الطفل وتنمية وعيه، إلى جانب الإعلام والمكتبات والقراءة والتي تسهم جميعها في تنشئة الأسرة الصالحة، مؤكداً أن الأسرة في دولة الإمارات متراصة ومتماسكة ولديها كافة العوامل التي تحميها من مختلف التحديات وتمكنها من الارتقاء بقدرات أبنائها لبناء أجيال واعدة تتحمل مسؤولياتها تجاه المجتمع والوطن. 
 
وركز الدكتور الزعابي على البناء الداخلي للفرد، والذي يؤدي بالضرورة إلى بناء أسرة واعية تمتلك محصنات داخلية قوية دينية وثقافية وعلمية واجتماعية ووطنية تحميها من مهددات البناء الاجتماعي، وشدد على أهمية تدقيق المعلومات التي تصل للأبناء جراء الانفتاح على وسائل التواصل العالمية.
 
وختم بالحديث عن معادلة النجاح الحياتية، مشيراً إلى أن هذه المعادلة تتطلب ثلاثة عناصر أولها الاهتمام بالنفس، واحترام الآخرين، واتباع النظام العام في المؤسسات العامة، وقال: "إذا علّمنا أنفسنا وأسرنا بأن نمتثل لهذه المعادلة فإننا سنعيش سعداء وسنغلف حياتنا بكل إنجاز طيب".