’مكتبات الشارقة العامة‘ تعزز الوعي التربوي والثقافي بمناسبة ’اليوم الدولي للغة الأم‘
تحتفل "مكتبات الشارقة العامة" بـ"اليوم الدولي للغة الأم"، لتسليط الضوء على أهمية اللغة في تشجيع التفاهم والتنوع الثقافي، تزامناً مع احتفال منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في 21 فبراير من كل عام بهذه المناسبة، تذكيراً بأهمية الحفاظ على لغات العالم وتعزيزها.ومن خلال الاحتفال بهذا اليوم، تسعى "مكتبات الشارقة العامة" إلى تعزيز القيم والقواعد والأعراف الثقافية وفي هذا السياق، قالت إيمان بوشليبي، مدير إدارة مكتبات الشارقة العامة: "نؤمن في مكتبات الشارقة العامة أن اللغة تشكّل جزءاً لا يتجزأ من هُويّة الإنسان وعاملاً أساسياً من عوامل التنوع الثقافي، وما احتفالنا بـ(اليوم الدولي للغة الأم) إلا تذكيرٌ بأهمية اللغة في تشكيل الهوية الشخصية للفرد، حيث نسعى من خلال هذا اليوم إلى تعزيز التعليم والوعي الثقافي".وتبذل "مكتبات الشارقة العامة" جهوداً كبيرة في سبيل تشجيع الآباء على التحدث إلى أطفالهم بلغتهم الأم، حرصاً منها للحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز التعددية اللغوية، وفيما يلي 5 أسباب تدفع لتشجيع الآباء على التحدث مع أطفالهم بلغتهم الأم:الهوية الثقافية في عالمٍ تتعدد فيه الثقافات بصورة بالغة التنوع، يمكن أن يساعد الشعور بالانتماء للهوية الثقافية على تنقل الأفراد في سياقات ثقافية مختلفة والتواصل مع أشخاص من خلفيات اجتماعية متعددة بسهولة وفعالية، ومن خلال التحدث إلى أطفالهم بلغتهم الأم، يسهم الآباء في تعزيز شعور أطفالهم بالاعتزاز والتقدير لتراثهم الثقافي، بقدرة أكبر على التواصل والتفاهم مع الأشخاص من مختلف الثقافات.التطور المعرفي أظهرت الأبحاث أن إجادة لغتين أو أكثر يمكن أن تؤثر إيجابياً على التطور المعرفي لدى الطفل، ولا سيما اكتساب المهارات الوظيفية الأساسية التي تساعدهم على التحصيل المعرفي بصورة فعالة مثل التركيز والقوة الذهنية والذاكرة العملية، كما تبيّن أن الأشخاص ثنائيي اللغة يتمتعون بقدرة أكبر على الإبداع وحل المشكلات بطرق مبتكرة، حيث ثبت أن القدرة على التبديل بين اللغات يسهم في تحسين المرونة الإدراكية وزيادة الانتباه.تعلم اللغة يمكن أن يكون لتعلم لغات متعددة منذ الصغر فوائد كبيرة لتنمية لغة الأطفال وقدراتهم المعرفية، فعندما يتعرض الأطفال لأكثر من لغة، تتحفّز أدمغتهم لمعالجة وفهم مختلف الأصوات والقواعد والتركيبات اللغوية، وبالتالي تطوير مهاراتهم اللغوية وتحسين قدراتهم على التواصل مع مجموعة أوسع من الأشخاص.الروابط العائلية تعزز الروابط الأسرية القوية الإحساس بالهوية الثقافية، الذي يعود بفوائد كبيرة على الأطفال، ومنها زيادة احترام الذات، والثقة بالنفس، وأداء دراسي أفضل، وانخفاض معدلات التعرض لمشكلات عقلية، وبالمقابل يساعد التحدث بلغة أم مشتركة في تقوية الروابط الأسرية، بما يمكّن أفراد الأسرة من التواصل بشكل أكثر فعالية، ومشاركة القصص والتجارب الشخصية، والتعبير عن أنفسهم بطريقة تعكس تراثهم الثقافي.فرص العمل في ظل العولمة التي يشهدها عالمنا اليوم، أصبح تعدد اللغات من المتطلبات الأساسية في سوق العمل، حيث تعمل العديد من الشركات في جميع أنحاء العالم مع مجموعة متنوعة من الموظفين، ولذلك، أصبحت القدرة على التحدث بأكثر من لغة شرطاً أساسياً للحصول على وظائف مرموقة، وفتح الباب أمام فرص عمل واسعة ومختلفة.