مكتبات الشارقة العامة تدعم معارف الشباب
مع احتفال العالم في الـ 15 من يوليو/ تموز كل عام، باليوم العالمي لمهارات الشباب، تبرز جهود مكتبات الشارقة العامة من خلال برامجها وأنشطتها الموجهة للشباب والرامية إلى تمكين هذه الفئة وإعداد أفرادها للمستقبل، ضمن رسالتها التي تُعنى بتقديم خدمات معرفية لكل أفراد المجتمع.
واختارت مكتبات الشارقة العامة أن تتجاوز خدماتها توفير المصادر المعرفية وقاعات المطالعة وخدمات إعارة الكتب، إلى دعم التعلم المستمر وتسهيل الوصول إلى المحتوى في بيئة تعليمية آمنة وداعمة لمختلف الفئات العمرية، لا سيما الشباب الذين يمثل تأهيلهم خطوة تمكنهم من الإسهام في أدوار فاعلة في رحلة البناء والتنمية المستدامة.
وتكثف مكتبات الشارقة العامة جهودها على مدار العام لمدّ جسور المعرفة مع المجتمع، وتخصص مساحة واسعة في برامجها وأنشطتها لتنمية مهارات الشباب، ومن أبرز الفعاليات التي تنظمها سنوياً في هذا الإطار «ملتقى الدليل المهني» الذي يشتمل على ورش عمل ومحاضرات تطبيقية، ويمثل فرصة للشباب والطلاب الخريجين حديثاً الذين يستعدون لدخول سوق العمل.
وتكفل مكتبات الشارقة العامة من خلال ملتقى الدليل المهني مساعدة الوافدين الجدد إلى سوق العمل وتزويدهم بالنصائح العملية والإرشادات حول كيفية التحضير لمقابلات العمل، وإتقان مهارة كتابة السير الذاتية، والتواصل مع أصحاب العمل المحتملين، وتعريفهم بقصص نجاح مهنيين شباب يعرضون تجاربهم الملهمة والتحديات التي تغلبوا عليها في مجالاتهم المهنية، حيث نظمت 16 ورشة عمل على مدى الأعوام الماضية.
وضمن جهودها في تنمية مهارات الشباب، تنظم مكتبات الشارقة العامة 432 فعالية سنوياً في فروعها الستة التي تغطي مختلف مدن ومناطق الإمارة، مستهدفة رفع قدرات روادها، وإكسابهم خبرات في مجالات مهنية وإبداعية متنوعة، تساعدهم في حياتهم المهنية، فضلًا عن تحفيزهم على استكشاف مواهبهم لخوض تجربة ريادة الأعمال والابتكار والإبداع.
كما تلبي الفعاليات وورش العمل التي تنظمها احتياجات واهتمامات مختلف شرائح المجتمع، بما في ذلك الأطفال واليافعين، وتغطي موضوعات مختلفة، مثل التوجيه المهني، وتعليم المهارات الرقمية والتصميم، والكتابة الإبداعية، والرسم، وترسيخ ثقافة القراءة، وتدريب الجمهور على انتقاء الكتب المناسبة لاهتمامات كل فرد.
وتعزز مكتبات الشارقة العامة دورها في تنمية المهارات ونشر المعرفة لتواكب من خلال أنشطتها ورصيدها من الكتب المطبوعة والإلكترونية التحديات والتغيرات التي يواجهها العالم في القرن الحادي والعشرين، وما تتطلبه من تنوع في مصادر المعرفة التي تعزز المهارات والخبرات، وتدعم تأهيل الشباب لخوض تجارب مهنية جديدة، تحقق لهم النجاح والتميز، وتمكنهم من إفادة أنفسهم ومجتمعهم.