«مئوية مكتبات الشارقة».. عام حافل بالثقافة والبرامج المعرفية

Date: - Jan 23, 2025

توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، واحتفاء بمرور مئة عام من العطاء الثقافي والمعرفي، تستعد الشارقة لانطلاق احتفالية مئوية مكتباتها العامة، التي تنظمها مكتبات الشارقة مساء الأربعاء المقبل، 29 يناير، في حصن الشارقة الواقع بمنطقة قلب الشارقة، وتستمر ببرنامج حافل يمتد على مدار عام كامل.
 
 
 
ويأتي الاحتفال بمئوية «مكتبات الشارقة» لتسليط الضوء على إرثها العريق، ودورها المحوري في المشروع الثقافي والحضاري لإمارة الشارقة؛ فمنذ تأسيسها في سنة 1925 على يد الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، في حصن الشارقة تحت تسمية «المكتبة القاسمية»، وحتى انتقالها إلى مبناها الحديث في ميدان الثقافة في سنة 2011، شكلت المكتبات العامة نواة للنهضة الثقافية والمعرفية في الإمارة.
 
قيمة
 
وتأكيداً على مكانة المكتبة في الشارقة، أعدت «مكتبات الشارقة» برنامجاً حافلاً بالفعاليات والأنشطة المتنوعة التي تستمر على مدار سنة 2025، بمشاركة أكثر من 13 جهة حكومية، يتوزع على أربعة محاور رئيسة، تتمثل في «البدايات الأدبية»، و«الحضارة الثقافية»، و«آفاق الأدباء والشعراء»، و«الاستدامة الثقافية»، ويشمل البرنامج ندوات، ومعارض تفاعلية، إلى جانب جلسات وورش عمل تستهدف جميع فئات المجتمع، مع التركيز على إبراز تطور المكتبات وتعزيز دورها مراكز للمعرفة والإبداع.
 
شاهد وجذور
 
وعن احتفاء الشارقة بمئوية مكتباتها العامة، أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، أن هذه المناسبة تمثل شاهداً حياً على الجذور الراسخة للمشروع الثقافي والحضاري لإمارة الشارقة، الذي انطلق واستمر في التطور ليصبح نموذجاً يحتذى به وعلامة فارقة للإمارة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى أن المكتبات العامة كانت ولا تزال تمثل ركناً رئيساً في مسيرة الإمارة الثقافية، إذ أدت على مدى قرن كامل دوراً محورياً في تعزيز المعرفة، وتوفير الموارد العلمية لجميع أفراد المجتمع.
 
وقالت الشيخة بدور القاسمي: تعلمنا من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن مستقبل الأمم يبدأ من الكتاب والمعرفة، وأن النهوض بدور المكتبات هو القاعدة الصلبة التي منها تنهض المجتمعات، وانطلاقاً من هذه الرؤية حرصت الإمارة على تعزيز مكانة المكتبة لتظل جزءاً من مشروع حضاري عالمي يرتكز على الثقافة والعلم.
 
وأضافت، إن الاحتفال بـ«مئوية مكتبات الشارقة» يمثل عرفاناً للجهود العظيمة التي بذلها الآباء والأجداد تجاه ترسيخ مقومات المعرفة في الإمارة، ويسلط الضوء على الإرث الثقافي العريق الذي تحمله المكتبات، وفي الوقت نفسه يجدد الالتزام بدعم هذا القطاع بوصفه جزءاً من أهم أدوات التطوير والتنمية التي ركزت عليها الشارقة في ماضيها، وتركز عليها في حاضرها ومستقبلها.
 
مسيرة حافلة
 
يشار إلى أن المكتبة أسست على يد الشيخ سلطان بن صقر القاسمي حاكم الشارقة (1924 - 1951)، في قصره، كما أطلق عليها في حينها تسمية المكتبة القاسمية، وبقيت في الحصن في فترة حكم الشيخ صقر بن سلطان القاسمي حتى سنة 1956م، لتنتقل بعدها إلى المبنى الجديد الذي أقيم في ساحة الحصن تحت تسمية المضيف، ثم انتقلت المكتبة إلى الشيخ خالد بن محمد القاسمي حاكم الشارقة آنذاك، وبعده إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث نقلت في سنة 1980 إلى الطابق العلوي لقاعة أفريقيا تحت تسمية «مكتبة الشارقة»، ثم تم نقلها إلى مبنى المركز الثقافي بالشارقة في سنة 1987 وحتى سنة 1998م، لتحل أخيراً في المدينة الجامعية، وفي مايو من سنة 2011 افتتح صاحب السمو حاكم الشارقة المبنى الجديد للمكتبة في ميدان قصر الثقافة كما تعرف اليوم بمكتبة الشارقة العامة.