«مكتبات الشارقة» تفتتح «عدسة البدايات الأدبية»


افتتحت مكتبات الشارقة معرض «عدسة البدايات الأدبية» في مول 06 بمنطقة الجرينة، والذي سيستمر حتى 4 مايو المقبل، وذلك بالتعاون مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ضمن برنامج الفعاليات التي تنظمها «مكتبات الشارقة»، بمناسبة مرور مئة عام على تأسيس أول مكتبة عامة في الإمارة.
يأخذ المعرض زواره في رحلة تعريفية تسلط الضوء على مسيرة خمسة من أبرز الأدباء الإماراتيين، وهم: أحمد أمين المدني، حبيب الصايغ، مريم جمعة فرج، أحمد راشد ثاني، وسالم الحتاوي، من خلال عرض سيرهم الذاتية وإصداراتهم الأولى، بهدف تقديم تجاربهم التي انطلقوا بها في عالم الأدب والكتابة أمام الجمهور، وإبراز إسهاماتهم في المشهد الثقافي لدولة الإمارات، بما يعزز حضور هذه النماذج الملهمة في الذاكرة الأدبية للمجتمع، ويقدِّمها للأجيال الصاعدة كقدوة في القراءة والكتابة والإبداع.
ويتضمن المعرض ركناً خاصاً يمكّن الزوار من استخدام آلة كاتبة قديمة، لكتابة رسائل تشجيعية تحث على القراءة، بما يضفي طابعاً شخصياً وتفاعلياً على التجربة، ويعمّق العلاقة بين الجمهور والأدب، كما يحتوي المعرض مقهى ثقافياً مصغّراً يمنح الزائرين تجربة ثقافية متكاملة تجمع بين الاستكشاف، والتأمل، والاستمتاع بأجواء أدبية حافلة بالإلهام.
أعلام إماراتيون
وقالت إيمان بوشليبي، مديرة إدارة مكتبات الشارقة، تعليقاً على انطلاق معرض «عدسة البدايات الأدبية»: «تزخر دولة الإمارات بشخصيات أدبية وفكرية رائدة، شكّلت ملامح المشهد الثقافي وأسهمت في بناء قاعدة معرفية راسخة، واكبت تطور مكتبات الشارقة ونهضتها العلمية، وكانت منارات تهتدي بها الأجيال القادمة، وركائز انطلقت منها مشاريع أدبية وفكرية باتت اليوم من مفاخر الوطن».
إضاءات
والكتاب المكرّمون الذين تضيء عليهم هذه الفعالية هم: أحمد أمين المدني: الإعلامي المفكر والشاعر المعلم، الذي يُعد أحد روّاد الشعر في الخليج، جمع بين الفكر والأدب، ودرّس الفلسفة والعلوم الشرعية، كما عمل مذيعاً وأمين مكتبة عامة، وأصدر عدة دواوين مثل «حصاد السنين»، و«أشرعة وأمواج»، وله إسهامات فكرية في الأدب الأندلسي والشعر الشعبي، تركت أثراً في المشهد الثقافي الإماراتي والعربي.
وحبيب الصايغ: صوت يتجاوز الورق، شاعر وصحفي إماراتي بارز، شغل منصب الأمين العام لاتحاد الكتّاب العرب، وله إنتاج شعري غزير تُرجم إلى عدة لغات، كتب العمودي والتفعيلة والنثر، وكان من أوائل مؤسسي اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، من أبرز أعماله «قصائد على بحر البحر»، و«رسم بياني لأسراب الزرافات»، وكان قلمه حاضراً يومياً في جريدة الخليج.
مريم جمعة فرج: امرأة تحكي قصة وطن، كاتبة قصة قصيرة وباحثة، تناولت في أعمالها قضايا العمال الوافدين، والمجتمع الإماراتي، ونشرت مجموعتي «الفيروز»، و«ماء»، كانت من أوائل الأعضاء في اتحاد الكتّاب، وحملت رؤى تراثية عميقــة جســـدتها في كتب عن الغوص والحكايات الشعبية.
أحمد راشد ثاني: ذاكرة الحكاية الشعبية، شاعر وباحث تراثي من خورفكان، كرّس حياته لجمع وتوثيق الحكايات الشعبية، وكتب قصيدة النثر، بدأ مسيرته الأدبية في سبعينيات القرن الماضي، وشكّلت كتاباته جسراً بين الموروث الشعبي والإبداع الأدبي.
سالم الحتاوي: المسرح كما نحياه، كاتب ومؤلف مسرحي غني الإنتاج، أسهم في إثراء المسرح والدراما التلفزيونية منذ التسعينيات، وكتب أعمالاً لا تزال عالقة في ذاكرة الجمهور.