مكتبات الشارقة.. قرن من العطاء المعرفي

Date: - Nov 17, 2025

 
 
تأسست أول مكتبة في الشارقة عام 1925 في حصن الشارقة كمكتبة خاصة على يد الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، وتحولت إلى «مكتبات الشارقة العامة» التي تتضمن 6 فروع من المكتبات في جميع مدن الإمارة الكبرى؛ الشارقة، خورفكان، كلباء، دبا الحصن، الذيد، ووادي الحلو. وتحتوي هذه الفروع على أكثر من 800 ألف كتاب بعدة لغات، إلى جانب مكتبة إلكترونية ومرافق بحثية ونوادي كتاب. كما تنظم ورش عمل وفعاليات مجتمعية طوال العام، ما يجعلها حجر أساس منظومة المعرفة في الشارقة.
 
 
يؤكد غيث الحوسني، عضو فريق الفعاليات والبرامج بإدارة مكتبات الشارقة العامة أن المشاركة في فعاليات المعرض تشكل فرصة لاستعراض دور المكتبات في إثراء تجربة القراء ودعم التعليم.
 
 
ويقول الحوسني: «برؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ازدهرت مكتبات الشارقة العامة، ونجحت في بناء مجتمع قارئ ومثقف من خلال مئات آلاف الكتب وناديين للكتب يشجعان على القراءة والحوار، إلى جانب وسائل التواصل الاجتماعي التي وسعت نطاق تواصلنا مع القراء في جميع أنحاء دولة الإمارات والمنطقة».
 
 
ويضيف: «خلال فعاليات المعرض،استضافت مكتبات الشارقة العامة نخبة من الكتّاب والمترجمين، منهم؛ الشاعرة والكاتبة والمترجمة المصرية إيمان مرسال، الفائزة بجائزة الشيخ زايد للكتاب، والكاتب الكويتي عبدالوهاب الحمادي، وكاتب السيناريو الإماراتي محمد حسن أحمد، والمترجمة المصرية القديرة يارا المصري، المتخصصة في ترجمة الأدب الصيني المعاصر إلى اللغة العربية. كما نقدم خلال المعرض خصومات بنسبة 50% على رسوم عضوية مكتبات الشارقة العامة».
 
ما بدأ قبل 100 عام كمجموعة كتب خاصة، تطور اليوم إلى مؤسسة ثقافية عامة قائمة على تسهيل وصول القراء إلى مصادر المعرفة، إذ تجسد مسيرة مكتبات الشارقة العامة التزام الإمارة بالمساهمة في تعزيز التعليم والثقافة والتنمية البشرية، وهي القيم التي تواصل توجيه مسار عمل المكتبات حتى اليوم.