شاركت هيئة الشارقة للكتاب في مؤتمر ومعرض جمعية المكتبات الأميركية (اجتماع منتصف الشتاء)، الذي أقيم في ولايـة فيلادلفيا الأميركية. وعلى مدار خمسة أيام، بحثت الهيئة سبل الارتقاء بقطاع المكتبات حول العالم، وناقشت أبرز الجهود والخطط الاستراتيجية مع نظيرتها من الجهات المعنية العالمية، بهدف النهوض بهذا القطاع. وضم المؤتمر هذا العام عددا كبيرا من أمناء المكتبات من داخل الولايات المتحدة وخارجها، وخبراء متخصصين في العمل المكتبي، إلى جانب العديد من الأدباء والمثقفين الذين أكـدوا ضرورة الدفع في اتجاه مضاعفة العمل، للارتقاء بواقع المكتبات خدمة للمشروعات الثقافية، وعكست المشاركة رؤية هيئة الشارقة للكتاب في تفعيل أطر التواصل والتعاون مع مختلف الجهات الثقافية حول العالم، وفي إطار استعداداتها لتنظيم الـدورة السابعة من مؤتمر أمناء المكتبات، التي تقام في الشارقة، نوفمبر المقبل، بالتعاون مع جمعية المكتبات الأميركية. وعقد وفد الشارقة، الذي تراسه رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أحمد بن ركاض العامري، سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع ممثلي المكتبات العالمية، ومتخصصين في مجال إدارة المكتبات، سلطوا من خلالها الضوء على رؤية الهيئة واستراتيجيتها الثقافية، التي تنطلق منها في تنظيمهالمختلف الأحداث التي ترتبط بصناعة الكتاب، إلى جانب بحث مجموعة من الملفات المشتركة التي تخدم الشراكة بين الهيئة وجمعية المكتبات الأميركية. وقال أحمد بن ركاض العامري إن «اللقاءات الدولية الخاصة ببحث واقع المكتبات، تجسد مدى اهتمام العالم بحماية المكتبات وما تمثله من إرث إنساني ومشهد حضاري، وهي دليل على مكانة الكتاب ودوره في تحقيق رفعة المجتمعات وتقدمها، وتؤكد مشاركتنا فيها على دعم هذه الجهود الدولية، وفق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو الجلس الأعلى حاكم الشارقة، المتمثلة في دعم حركة الكتابة والنشر، وتعزيز حضور المكتبات على المستويين المحلي والدولي». وأضاف «ناقشنا في مؤتمر ومعرض جمعية المكتبات الأميركية، التحديات التي تواجه هذا القطاع في ظل متغيرات أنماط الحياة، واللجوء إلى مصادر بديلة وسريعة للمعرفة، وطرحنا جملة من الحلول والتصورات التي من شأنها أن تدفع باتجاه تطوير علاقة الكتبات بالقراء، وتشجيع جيل الشباب بشكل خاص على ارتيادها».